أعلنت كل من HBO وNetflix عن تجديد عملين مستندين إلى ألعاب فيديو شهيرة، The Last of Us وDevil May Cry، لمواسم جديدة. القراران يأتيان في وقت متقارب، ويعكسان استمرار الرهان على تحويل عناوين الألعاب إلى محتوى تلفزيوني.
أكّدت HBO تجديد The Last of Us لموسم ثالث، وذلك قبل عرض الموسم الثاني المقرر في 13 أبريل. المسلسل مبني على الجزء الثاني من لعبة The Last of Us التي صدرت عام 2020. نظرًا لحجم المحتوى في اللعبة الأصلية، كان من المتوقع أن يمتد اقتباسها عبر أكثر من موسم. الموسم الثاني سيتكون من سبع حلقات فقط، وقد أشار المشارك في تطوير المسلسل كريغ مازن إلى أن العمل قد يحتاج إلى “موسم أو موسمين إضافيين” لإكمال قصة الجزء الثاني. التصوير والإنتاج للموسم الثاني اكتمل، ومن المقرر عرضه كما هو مخطط له، في ظل استعدادات للمواسم اللاحقة.
من جهتها، أعلنت Netflix عن تجديد Devil May Cry لموسم ثانٍ بعد مرور أسبوع واحد فقط على طرح الموسم الأول. العمل مأخوذ من سلسلة ألعاب الأكشن التابعة لشركة Capcom، ويُعرض ضمن فئة الأنمي. الموسم الأول حقق 5.3 مليون مشاهدة في أول ثلاثة أيام، واحتل المركز الرابع في قائمة المشاهدة العالمية على Netflix.
تجديد المسلسلين يأتي في سياق التوجه العام لصناعة الترفيه، التي تستمر في استخدام مكتبات الألعاب كمصادر لمشاريع تلفزيونية. دون الخوض في تقييم هذه التجارب، يبدو أن الاستثمارات في هذا الاتجاه مستمرة، وربما تتوسع لاحقًا لتشمل المزيد من العناوين.
يبقى أن نرى كيف ستُدار المواسم القادمة من The Last of Us وDevil May Cry، خاصةً مع تزايد التوقعات من جمهور الألعاب حول مدى الالتزام بالمادة الأصلية.