بعد إطلاق العرض التشويقي الأول للعبة GTA VI، تواصل شركة Rockstar Games التزامها بسياسة الصمت الإعلامي، دون أي إعلان رسمي عن موعد العرض التالي. هذا التوجه أثار الكثير من التساؤلات في أوساط اللاعبين، غير أن أوبّي فيرمي يشير إلى أن Rockstar قد لا تحتاج فعليًا إلى عرض إضافي.
أوبّي فيرمي، المدير التقني السابق في Rockstar North، والذي شغل هذا المنصب خلال فترة تطوير GTA III وSan Andreas وGTA IV، نشر مؤخرًا عبر منصة X رأيًا شخصيًا مفاده أن الشركة قد تستفيد أكثر إن لم تطلق عرضًا ثانيًا على الإطلاق.
“لو كان القرار بيدي، لما أطلقت عرضًا آخر. الحماس الموجود حول GTA VI كافٍ، وعنصر المفاجأة سيضخم تأثير الإطلاق بشكل أكبر“، قال فيرمي في تغريدته.
تأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه التوقعات حول الجزء السادس من السلسلة، خصوصًا مع تركيز العرض الأول على مشاهد من منطقة Leonida، المستوحاة من ولاية فلوريدا، مع لمحات سريعة عن شخصيات لم تُقدم بعد بشكل كامل.
في العادة، تتبع الشركات الكبرى في صناعة الألعاب خطة تسويقية واضحة المعالم: عرض أول، ثم سلسلة من العروض والمقاطع الترويجية، يتبعها استعراض مباشر لأسلوب اللعب قبل الإطلاق. لكن في حالة GTA VI، يبدو أن Rockstar تعتمد على قوة العلامة التجارية نفسها، وعلى قدرة الجمهور على تضخيم التفاعل والانتشار دون تدخل مباشر. رغم غياب أي مواد جديدة، لا تزال GTA VI في صدارة الحديث اليومي على مختلف المنصات، ويستمر اللاعبون في تحليل العرض الأول بدقة، واستخلاص النظريات والتوقعات حول القصة ونظام اللعب. هذا النشاط المجتمعي، الذي يتم دون دعم رسمي مستمر، يؤكد أن العنوان يملك قاعدة جماهيرية قادرة على إبقاء اللعبة في الواجهة حتى دون حملات دعائية تقليدية.
بينما ينتظر اللاعبون أي تلميح جديد من Rockstar Games، تتزايد الآراء التي ترى أن الحفاظ على الغموض قد يكون عنصرًا مقصودًا في استراتيجية الشركة. وفي ظل الضجة الإعلامية القائمة، قد يكون عدم إصدار عرض ثانٍ خطوة مدروسة أكثر من كونها تأخيرًا غير مبرر. حتى ذلك الحين، ستظل GTA VI ضمن دائرة الترقب، مدفوعة بزخم لا يزال في تصاعد، دون الحاجة حتى لكلمة إضافية من مطوريها.