في خطوة جديدة لتوسيع نطاق عملياتها، أعلنت Rockstar Games عن استحواذها على Video Games Deluxe، الاستوديو الأسترالي الذي تعاون معها لسنوات طويلة في مشاريع عدة، ليتم دمجه رسميًا وإعادة تسميته إلى Rockstar Australia. هذا القرار يعزز من حضور Rockstar في أستراليا ويوسع إمكانياتها التطويرية، خصوصًا في مجال تقنيات الواقع الافتراضي وتحسين العناوين الكلاسيكية.
لم يكن هذا الاستحواذ مفاجئًا للكثيرين، حيث تمتد العلاقة بين الطرفين لسنوات، إذ عمل استوديو Video Games Deluxe سابقًا على تطوير L.A. Noire: The VR Case Files في 2017، وهي نسخة مخصصة للواقع الافتراضي من لعبة L.A. Noire. كما ساهم الاستوديو في التعديلات الأخيرة على Grand Theft Auto: The Trilogy – The Definitive Edition، التي تم إصدارها على مختلف المنصات. يُذكر أن الاستوديو يقوده بريندان مكنمارا، الذي كان سابقًا مديرًا في Team Bondi، الاستوديو الأسترالي الذي طور L.A. Noire قبل إغلاقه في عام 2011. ومنذ ذلك الحين، واصل مكنمارا وفريقه العمل مع Rockstar Games، مما جعل عملية الاستحواذ خطوة منطقية تعزز من العلاقة بين الجانبين.
أكدت جينيفر كولبي، مديرة النشر في Rockstar Games، أن هذه الخطوة ستدعم رؤية الشركة في تقديم تجارب لعب عالية الجودة، مستفيدةً من الخبرة التي يمتلكها فريق Rockstar Australia. وأضافت أن الاستوديو الجديد سيواصل العمل على مشاريع حالية مع Rockstar، وربما يساهم في تطوير محتوى جديد مستقبلاً.
يأتي هذا الاستحواذ ضمن استراتيجية أوسع من قبل الشركة الأم Take-Two Interactive، التي تسعى إلى تعزيز قدراتها التطويرية والتوسع في أسواق جديدة. تمتلك Take-Two مجموعة من أكبر العناوين في صناعة الألعاب، مثل Grand Theft Auto و Red Dead Redemption و NBA 2K، ويُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في زيادة إنتاجية Rockstar وتحسين جودة مشاريعها القادمة. مع قيمة سوقية تبلغ 37.4 مليار دولار وإيرادات سنوية تصل إلى 5.45 مليار دولار، شهدت Take-Two نموًا ملحوظًا في الأشهر الستة الأخيرة، حيث ارتفعت أسهمها بنسبة 36%، مما يعكس ثقة المستثمرين في استراتيجيتها المستقبلية. وقد أشار العديد من المحللين الماليين إلى أن إطلاق GTA VI في خريف 2025 سيكون عاملًا رئيسيًا في تعزيز مكانة الشركة خلال السنوات القادمة.
بينما لم يتم الكشف عن تفاصيل المشاريع التي سيعمل عليها Rockstar Australia، تشير التوقعات إلى أن الاستوديو قد يساهم في تطوير تقنيات الواقع الافتراضي أو ربما يتولى تحسين ألعاب كلاسيكية ضمن مكتبة Rockstar. كما أن هناك احتمالًا بأن يكون جزءًا من فرق الدعم التي تعمل على GTA VI أو مشاريع غير معلنة بعد.