Let’s School هي لعبة محاكاة لإدارة المدارس بطابع غريب ومميز، طوّرتها Pathea Games، الفريق نفسه الذي قدّم لنا My Time at Portia. صدرت اللعبة لأول مرة على الحاسوب في يوليو 2023، وتوسعت لاحقًا إلى PlayStation وXbox وNintendo Switch في 16 يوليو 2024. وبصفتي من محبي ألعاب الإدارة الدقيقة، وجدت نفسي منجذبًا إلى مزيج اللعبة بين الإبداع والاستراتيجية. فهي تكلفك بإعادة إحياء مدرسة متدهورة، من خلال الجمع بين البناء بأسلوب sandbox وأنظمة إدارية عميقة.
وصلنا كود المراجعة من عن الأستوديو و بفضله جربنا اللعبة و يمكن نشارك معكم مراجعتنا اليوم
إعادة بناء المدرسة: فكرة مألوفة بتجديد مُرحّب به
يتقمص اللاعب دور طالب سابق يتحول إلى مدير، ويتحمّل مسؤولية إنقاذ مدرسته القديمة من الانهيار. ورغم غياب سرد قصصي متشعب، فإن الإعداد العام يمنح اللعبة أساسًا جيدًا. تحديث New Semester الأخير أضاف مزيدًا من الحياة للتجربة، من خلال تقديم الأندية، وجمعية أولياء الأمور والمعلمين، وسلوكيات طلابية ديناميكية تُضفي واقعية أكبر.
أسلوب اللعب والأنظمة: عمق بفعالية متفاوتة
يبدأ بناء المدرسة بالأساسيات: الفصول الدراسية، الأندية، المكتبات، والحمامات. توفر الهياكل متعددة الطوابق إمكانية تصميم مساحات تعليمية معقدة. وللتزيين دور يتجاوز الشكل الجمالي، حيث يؤثر مباشرة على أداء الطلاب.
ما يميز Let’s School فعليًا هو نظام الإدارة الدقيقة. يشمل القبول الطلابي فحص الخلفيات والاحتياجات ومدى التوافق. بعد ذلك، يجب جدولة الدروس اليومية على خمس فترات، مع توزيع المعلمين على المواد المناسبة. قد تكون هذه الخطوة ممتعة في البداية، لكنها تفقد بريقها بعد إيجاد الجدول المثالي، إذ يصبح النظام شبه تلقائي ولا يتطلب تدخلًا مستمرًا.
إدارة المعلمين تضيف طبقة جديدة من العمق. بعضهم يتفوق في البحث العلمي، وآخرون في التدريس. الترقية والتدريب ضروريان، لكنهما يتطلبان التفاوض على الرواتب، ما يُدخل توازنًا صعبًا بين الجودة الأكاديمية والميزانية.
أهداف اللعبة متنوعة. سواء كنت تسعى للهيبة أو الأرباح أو التفوق الأكاديمي، فإن اللعبة تتيح استراتيجيات متعددة. وقدرت هذا الجانب، حتى عندما ركزت مدرستي على الجمال أكثر من النتائج.
تحديث New Semester أضاف عناصر جديدة. مهام صغيرة مثل مصادرة الأدوات والأنشطة اللامنهجية تكسر الروتين، ورغم أنها لا تغير جوهر اللعب، فإنها تُبقي الإيقاع مشوقًا.
الرسوم: مبهجة ومتناسقة
تعتمد Let’s School على أسلوب فني كرتوني بتصميمات low-poly. ورغم أنها لا تستعرض قدرات تقنية كبيرة، فإنها توفّر وضوحًا وشخصية مميزة. حركات الطلاب والمعلمين مضحكة أحيانًا، ما يضيف خفة لطيفة على أجواء المحاكاة.
ومع ذلك، لا تزال بعض الأخطاء البصرية قائمة. كاختفاء الجدران، أو ظهور أجسام طافية، أو أثاث شبحي أثناء البناء.
الأداء: الأفضل على PC، ومشاكل على المنصات
نسخة ال PlayStation تعمل بسلاسة. التحكم بال Duansense طبيعي لكن لا يخلوا من صعوبات محدودية اليد، والواجهة واضحة وسهلة. من جهة أخرى تصفح القوائم مرهق، الأزرار غير دقيقة، وتراكب الطبقات في واجهة المستخدم يصعّب التركيز.
رغم ثبات معدل الإطارات، فإن مشاكل التحكم على PlayStation 5 تقلل من المتعة. من الواضح أن اللعبة صممت أساسًا للحاسوب، والنسخ الأخرى تعاني من ضعف التكييف.
الصوت: مقبول لكن دون تميز
الصوتيات هي الأضعف في التجربة. الموسيقى تدور في حلقات متكررة وتفتقر للحيوية. غالبًا ما تنسة كليا عن الموسيقى في اللعبة و يمكن حتى تشغل Podcast في نفس الوقت و لن تحس بفرق. الموسيقى لا تعكس فوضى الحياة الطلابية أو بهجتها.
التقييم النهائي: واعدة لكنها غير مكتملة
تتألق Let’s School بطموحها. فهي تجمع بين بناء مبتكر، وأنظمة متشابكة، وأهداف مفتوحة تجعلها تجربة جديرة في عالم محاكيات الإدارة. لمحبي الاستراتيجية العميقة والذين لا يمانعون بعض العيوب أو تعقيدات الواجهة هناك الكثير للاستمتاع به.
لكن لاعبي المنصات سيواجهون تجربة أقل دقة من نسخة الحاسب. كما أن ضعف الترابط العاطفي مع الطلاب يجعل المدرسة تبدو أقرب إلى جدول بيانات منها إلى بيئة حية.
رغم هذه العيوب، استمتعت ببناء مدرستي المثالية. وإذا واصلت اللعبة تلقي التحديثات والصقل، فقد تتخرج فعلًا إلى قمة تصنيفات ألعاب الإدارة.
The Review
Let’s School
تبرع Let’s School في دمج عناصر البناء والإدارة الاستراتيجية في تجربة غنية ومفتوحة، خصوصًا لعشاق ألعاب المحاكاة. ورغم بعض العيوب التقنية والضعف الصوتي، فإن عمق الأنظمة والإبداع في التصميم يجعلانها تجربة ممتعة لمحبي الإدارة الدقيقة. ومع المزيد من التحديثات، قد تصبح واحدة من أبرز ألعاب المحاكاة المدرسية.
PROS
- أنظمة إدارية عميقة ومتنوعة مع خيارات بناء مبتكرة ومرنة
- أسلوب بصري كرتوني مميز وخفيف
- أهداف متعددة تتيح استراتيجيات متنوعة
- تحديثات مثل New Semester تضيف محتوى جديدًا
CONS
- تجربة التحكم والواجهة ضعيفة على الكونسول
- الصوتيات مملة وغير ملحوظة
- بعض الأخطاء الرسومية (اختفاء جدران، أجسام طافية)
- نظام الجدولة يصبح آليًا ومملًا مع الوقت