تعود سلسلة Resident Evil بجزء جديد يحمل اسم Requiem، وهو الإصدار التاسع الرئيسي الذي يعد بتجربة رعب نفسي قوية، ممزوجة بعناصر الاستكشاف والبقاء. هذا الجزء يواصل إرث السلسلة بأسلوب أكثر نضجًا من السابق.
بطلة غير معتادة لعالم Resident Evil Requiem
تلعب Grace Ashcroft دور البطولة. هي محللة بيانات شابة تعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI). لا تملك خلفية قتالية، لكنها ذكية ومثقفة. Grace هي ابنة الصحفية Alyssa Ashcroft، المعروفة من لعبة Resident Evil Outbreak، مما يربط السرد بجذور السلسلة.
تبدأ القصة حين تستيقظ Grace معلّقة ومقيّدة في فندق مهجور يُدعى Wrenwood. يبدو المكان كمستشفى أكثر منه فندقًا، وهو نفس موقع مقتل والدتها. من هذه النقطة، تبدأ رحلتها في عالم مشوّه ومحاط بالخطر.
الرعب النفسي هو قلب تجربة Resident Evil Requiem
في البداية، Grace بلا سلاح. تملك فقط ولاعة وزجاجات فارغة تستخدمها لتشتيت انتباه الأعداء. لا مواجهات مباشرة، فقط هروب وتخفي. هذه البداية تخلق شعورًا حقيقيًا بالعجز، وهو أمر مقصود لتصعيد التوتر.
أحد مشاهد الرعب الأولى يتضمن سقوط جثة أمام Grace، يليها ظهور وحش ضخم يهاجم الجثة. هذا الوحش يطارد البطلة طوال الوقت. يمكنه استخدام فتحات التهوية للتنقل بين الغرف، ويُصدر أصواتًا مزعجة قبل ظهوره، مما يزيد من حدة التوتر.
مرونة Resident Evil Requiem بين المنظور الأول والثالث
اللعبة تدعم المنظورين الأول والثالث. يمكن للاعب التبديل بينهما بحرية من الإعدادات. مع ذلك، توصي Capcom بالمنظور الأول لتعزيز تجربة الرعب. الإعلاميون الذين جرّبوا اللعبة لاحظوا أن الرعب أكثر فاعلية من هذا المنظور.
استكشاف وألغاز… عودة إلى الأساس
اللعبة تعيد التركيز على عناصر السلسلة الكلاسيكية: أبواب مقفلة، رموز غامضة، صناديق كهربائية معطلة، وألغاز تتطلب أدوات مثل المفكات والفيوزات. البيئة مليئة بجثث الأطباء، أسِرّة طبية، ورسائل من موظفين فقدوا عقلهم. كل هذا يعزز جو الرعب النفسي.
نظام العلاج تم تحديثه. هذه المرة، يعتمد على الحقن بدلًا من الأعشاب التقليدية. كما أن Grace ستطور مهاراتها القتالية تدريجيًا مع تقدم القصة.
وحش مطارد جديد، وصوت الرعب يعلو
الوحش الجديد يُعد من أقوى وأخطر مخلوقات السلسلة حتى الآن. ضخم، بشعر رمادي وعيون بارزة. يستطيع تحطيم الجدران، ومفاجأة اللاعب من السقف. عند اقترابه، تتأرجح المصابيح، وتظهر مؤشرات صوتية تنذر بالخطر.
هذا الوحش لا يترك مجالًا للراحة. يلاحق Grace باستمرار، ويمكنه عضها أو إسقاطها أرضًا، ما يستلزم علاجًا سريعًا. وجوده المستمر يفرض على اللاعب التفكير بسرعة والبحث عن طرق للهروب لا المواجهة.
رسومات مذهلة ومحرك RE Engine في أقصى قوته
اللعبة تُعد الأقوى بصريًا في تاريخ السلسلة. تستخدم محرك RE Engine بكفاءة، خاصة على أجهزة الجيل الجديد مثل PlayStation 5 Pro. التفاصيل البيئية واقعية للغاية. الإضاءة والظلال تعزز الجو المظلم بشكل لافت.
شخصية ثانية قابلة للعب قادمة من الماضي
أكدت Capcom أن هناك شخصية ثانية قابلة للعب ستظهر لاحقًا. لم يتم الكشف عن هويتها بعد، لكنها من الشخصيات الشهيرة في السلسلة. يُتوقع أن تقدم فصولًا موازية أو مختلفة في نمط اللعب والسرد.
Resident Evil 9 تعود بجوهر السلسلة وقوة تقنية غير مسبوقة
Requiem ليست مجرد جزء جديد. إنها عودة إلى روح السلسلة الكلاسيكية، ولكن برؤية تقنية وسينمائية أكثر حداثة. البطلة الضعيفة، الوحش المطارد، والاستكشاف العميق يعيدون تعريف تجربة الرعب.
مع أسلوب لعب قابل للتخصيص، وتصميم صوتي وبصري مميز، واستعداد واضح لتقديم تجربة أكثر نضجًا يبدو أن Capcom تجهّز لإحدى أقوى تجاربها في الجيل الجديد. اللاعبون ينتظرون المزيد من التفاصيل، ولكن الواضح حتى الآن: Resident Evil 9 تعد بالكثير… وقد تفي بكل وعودها.













