المطور الوحيد وراء ستوديو SamDevStudio، قام بصنع ألعاب منذ فترة الآن إبداعه الأخير “Chaos“ لعبة أكشن ممتعة تضع التحديات في عالم مظلم من البكسل. حصلت اللعبة على تقييمات إيجابية بسبب آليات اللعب الفريدة ، والموسيقى المشوقة ، والمراجع الجزائرية المضحكة. كمطور جزائري، فإن Sam جزء من مجتمع متنامٍ من المطورين في البلاد. لا يزال سوق الألعاب الجزائري في مراحله المبكرة ، لكنه يتوسع بسرعة في السنوات الأخيرة. مع وجود عدد سكان يزيد عن 43 مليون نسمة ، فإن هناك طلبًا متزايدًا على الألعاب المصنوعة محليًا في الجزائر ، ويقود سمير هذا الحركة. في هذا الحوار الحصري يتحدث عن رحلته كمطور لعبة والتحديات التي واجهها أثناء تطوير Chaos. كما يتحدث عن تجاربه في سوق الألعاب الجزائري ومستقبل تطوير الألعاب في البلاد.
ما الذي دفعك لتصبح مطور ألعاب وتفتح الاستوديو الخاص بك؟ وما الذي ألهمك لإنشاء لعبة Chaos ، وما هي التحديات “لك تحديدًا” التي واجهتها أثناء تطورها؟
لطالما كانت الالعاب شغفا كبيرا لي منذ الصغر ، منذ بداياتي مع جهاز NES CONSOLE حلمت دائما ان احول افكاري إلى العاب ، وكبرت وكبر معي هذا الطموح إلى ان تعرفت على محرك الGame Maker الذي كان في بداياته ذاك الوقت ، وقد كان البوابة التي سمحت لي للاطلاع والولوج الى هذا العالم ، لكن لم يكن الامر حينئذ اكثر من مجرد هواية ، حتى تعرفت على فريق وعملنا على موقع يدعى ب Xash ماغير وجهة نظري تماما حول مشاريع تطوير الالعاب التي كنت اظن انها حكر فقط على الشركات الكبرى ، للاسف الموقع لم يستمر لكن افكاره واهدافه استمرت معي و دفعتني لأن ابدا الاستوديو و مشروعي الخاص في تطوير الالعاب .
Chaos في الحقيقة بدأت كمشاركة في مسابقة تطوير العاب اجنبية Game Jam عن طريق نموذج طور في ثلاث ايام ، عند الاعلان عن النتائج احتلت اللعبة المركز 113 من اصل 1000 لعبة مشاركة وحققت المرتبة 50 في معيار الFun ، وكانت تعليقات المشاركين تتحدث عن مدى متعة نظام اللعب رغم بساطته ، لذلك قررت ان احولها الى لعبة كاملة .
ما هي الآمال والخطوات الرئيسية للعبة Chaos؟
آمل حقا ان يعيش تجربة Chaos اكبر عدد من اللاعبين ، كان في ودي القيام بتطوير لعبة بسيطة يمكن للشخص ان يبدا لعبها بسهولة لكن في نفس الوقت تكون ممتعة وتحتوي على تحديات و احداث اعمق مما تبدو عليه ، اردت ان تترك اللعبة انطباعا بان عيش تجربة ممتعة ليس شرطا ان يشمل قرافيكس قوي ونظام لعب مقعد ، بل ان لعبة بسيطة بنظام لعب ممتع وقصة جميلة يمكن ان يخلق تجربة رائعة لا تنسى .
لاحظنا الوصول المسبق تم إلغاء أي تعليقات حول هذا ؟
نعم حدث ذلك، اعلنت على ان اللعبة ستكون متاحة للتسجيل المسبق مع جائزة بعملات ذهبية داخل اللعبة لكل لاعب ، لكن الغيت الامر ، لم اخطط للامر جيدا فقد قررت اضافة هذا الامر حرفيا قبل يومين من اصدار اللعبة ، بعدما قرات سياسات قوقل حول الموضوع وكيف ان اي فشل في تسليم الجائزة للاعبين قد يؤدي الى حذف اللعبة من المتجر ولم يكن لدي الوقت الكافي لتجربة هذه الخاصية ، قررت التراجع والاعتذار ، تبقى كتجربة سأستفيد منها في مشاريع اخرى بحول الله .
ما هي التحديات بشكل عام لتطوير لعبة بمالفرد في بلدنا ؟
التحدي الاول في تطوير لعبة كمطور منفرد هو الالتزام بانهاء المشروع ، هذا لان المطور المنفرد يقوم بالعمل على جميع اجزاء اللعبة بنفسه من برمجة وتصميم وقصة وشخصيات واصوات وما إلى ذلك ، وهذا يستغرق منه وقتا اذا كان يريد ان ينتج منتجا محترما ، اما في بلدنا خصيصا فالأمر يتطلب اكثر من ذلك ، غياب التوجيه في المجال ، غياب منصات رقمية “كوسائل دفع الكترونية مثلا تكون متاحة للجميع”، كلها تعتبر تحديات أساسية تقف في سبيل ان يكمل المطور طريقه في تطوير الالعاب ويتخدها ك“صناعة” وليس كهواية فقط ، لكن هل هذا يعني ان الامر غير ممكن ؟ بالطبع لا ، فانا جد متفائل بمستقبل هذا المجال الذي يتطور يوما بعد يوما وواثق بان في غضون سنوات قليلة سيصبح الامر افضل بكثير مما هو عليه الآن . SamDevStudio
كيف تعتقد أن صناعة الألعاب الجزائرية يمكن أن تنمو وتنافس أسواق دولية أكبر ؟
في رأيي الشخصي صناعة الالعاب في الجزائر يمكن ان تتطور بشكل رهيب اذا توفرت وانتشرت حلول ومنصات الكترونية ، كالدفع الالكتروني ومنصات التمويل الجماهيري مثل KickStarter ، هذا سيوفر للمطورين المستقلين فرصة لدعم مشاريعهم ونموها وجني ثمار أتعابهم مما سيساهم بظهور استديوهات مستقلة شيئا فشيئا قادرة على دخول السوق وتحقيق ارباح ، وايضا و كما ذكرت سابقا ، إن أكثر مشكل نعاني منه هو التوجيه في مجال تطوير الالعاب ، الكثير يدخل هذا المجال بحماس كبير لكن بقدر ضئيل من المعرفة ويبدؤوا العمل على ألعاب ومشاريع قلما ترى اننور ، وان فعلت غالبا لا تكون في المستوى المطلوب ، لذلك كان احدى اولوياتي ان انشئ قناة يوتيوب “والتي مازالت في بداياتها” لأشارك فيها حلقات ومحتوى يمكن ان يشجع و يغير وجهة نظر المطورين الى هذه الصناعة.SamDevStudio
ما هي الخطط المستقبلية لـ SamDevStudio وهل هناك أي أخبار حصرية يمكنك مشاركتها معنا في مجلتنا ؟
نخطط منذ العام الماضي على بداية مشروع في مجال الالعاب التعليمية ، وسيكون من اولوياتنا هذا العام بإذن الله ، لكن سنعمل ايضا على عناوين لألعاب أكبر محاولين ان يصل صداها للعالمية ، الامر ليس بالهين لكن لدينا على الاقل ثلاث افكار لألعاب يمكن ان تحقق ذلك ، وفريق عمل يعتبر من بين الافضل في مجاله في الجزائر ، نأخذ الامر بتأني لكن بخطوات ثابتة بإذن الله ،SamDevStudio
أخيرًا ، ما هي نصيحتك لمطوري الألعاب الطموحين، لا سيما في المنطقة الجزائرية ؟
لديك فرصة متاحة في سوق بملايير الدولارات ، يمكن ان تكون لك حصة به بغض النظر عن المكان الذي تتواجد فيه ، وراينا مؤخرا الكثير من الجزائريين بدأوا فعلا في العمل على ذلك ، لكن مما لاحظت ان اغلبهم يبحث عن تطوير لعبة بقرافيكس عالي مهما كان محتواها ، وهذا اكبر خطا شائع يقع فيه المطور في البداية ، فالقرافيكس جزء بسيط من اللعبة ليس الا، وفي حالات معينة يؤثر سلبا على اللعبة ، التناسق وجمالية اللعبة هو مايمكن ان يلعب دورا في جذب الانتباه حتى ولو كان التصميم بسيطا ، احذر ان تضع مشاريع اكبر مما يمكنك ان تحتمل خاصة اذا لم تكن لك تجربة من قبل، تذكر انك مطور مستقل ولست شركة بحجم Ubisoft ، اجعل لعبتك ذو فكرة فريدة وبسيطة وقابلة للتطبيق وطورها مع الوقت ، فمعايير الالعاب المستقلة والعاب AAA مختلفة تماما ، وكم من لعبة مستقلة بفكرة مميزة رايناها تشق طريقها للنجاح دون الحاجة لقرافيكس خيالي وميزانية عالية ، وفي الاخير وجب على كل منا تعلم جميع الجوانب عن صناعة الالعاب وتطوير مختلف قدراته حول المجال ، الامر يحتاج إلى اكثر من برمجة وتصميم بل إلى مهارات اخرى كالتسويق وادارة الوقت والانتاج وما الى ذلك .
بري اسامة 29 سنة تخرجت من جامعة قسنطينة اعمل في التطوير البرمجة منذ اعوام ، بدات تطوير الالعاب في سن جد مبكرة رعم صعوبته ذاك الوقت ،عملت منذ عامين على لعبة تحت اسم مواطن غير رسمية كلعبة تعتمد على الدارجة وتخطت اللعبة حاجز 100 الف تحميل حتى الآن ، اهدف من خلال SamDevStudio أن اغير صورة الالعاب على انها وسيلة ترفيهية وفقط ، بالنسبة لي الالعاب من اكثر الوسائل تاثيرا في عصرنا الحالي ، قد تكون الكتب ، الافلام والمسلسلات وسائل تاثير فعالة تعطيك فرصة عيش احداث وقصة ما ، لكن الالعاب هي الوحيدة التي تسمح لك بعيش تجربة تفاعلية كجزء من هذه القصة ، وكما ترى اليوم الكثير من الالعاب يتم دس فيها افكار تدعم جهات ما او سياسات معينة ، ما اود تطبيقه في العابنا ان تكون ذات تأثير ايجابي وتخدم عاداتنا تقاليدنا تربيتنا وديننا وان تكون ذو جودة عالية تليق بتمثيل صورة الجمهور العربي والجزائري في العالم اجمع