مراجعة The Elder Scrolls IV Oblivion Remastered

The Elder Scrolls IV Oblivion Remastered يعيد أحد أكثر ألعاب RPG شهرة من Bethesda، بعد تحديثها بعناية لتناسب العصر الحالي. تم تطوير هذه النسخة بالتعاون بين Virtuos و Bethesda Game Studios، ونشرتها Bethesda Softworks. تقدم هذه النسخة عالم Cyrodiil للحياة من جديد. تم إصدارها في 22 أبريل 2025، لأجهزة PlayStation 5 و Xbox Series X/S و PC. الجدير بالذكر أن النسخة الجديدة تتضمن اللعبة الأساسية مع توسع Knights of the Nine و Shivering Isles.

بعد عودتي الشخصية إلى Cyrodiil، يمكنني التأكيد أن الأمر ليس مجرد تحديث بسيط. بفضل Unreal Engine 5، تدمج النسخة الجديدة سحر اللعبة الأصلية مع رسومات حديثة وتحسينات في أسلوب اللعب. إنها عودة مرحب بها لكل من المحاربين القدامى واللاعبين الجدد.

وصلنا كود مراجعة The Elder Scrolls IV Oblivion Remastered يوم إصدار اللعبة من عند Bethesda و بفضله تمكنا من تجربة اللعبة و مشاركة مراجعتنا اليوم.

بطل يعود إلى عالم مألوف

يعود اللاعبون مرة أخرى إلى دور Hero of Kvatch. بعد اغتيال الإمبراطور Uriel Septim VII—الذي أبدع في تأدية صوته Patrick Stewart—تغرق الإمبراطورية في الفوضى. تفتح بوابات Oblivion في جميع أنحاء العالم، مطلقة العنان لوحوش Daedric.

مهمة البطل واضحة: العثور على الوريث الأخير وإغلاق هذه البوابات. تنسج القصة نبوءات قديمة، مؤامرات سياسية، وتهديدات كونية في مغامرة ملحمية. في الوقت نفسه، تخلق القصص الجانبية وأحداث النقابات شبكة من المغامرات الشخصية. كل قرار يتخذه اللاعب يؤثر على العالم وسمعته في Cyrodiil، مما يوفر تجربة ديناميكية يقودها اللاعب. بالفعل، هذا المزيج من الرهانات الكبرى واللحظات الحميمة يظل سمة مميزة لسرد Oblivion.

أسلوب لعب يتطور بأمانة

Oblivion Remastered يحترم جذوره مع تقديم تحديثات ذكية. يظل أساس اللعب كلاسيكياً كما هو معروف في Elder Scrolls، لكن التنقل، القتال، والتحسينات العامة جعلت التجربة أكثر سلاسة.

الحركة أصبحت أكثر انسيابية الآن. إضافة الركض والكاميرا الجديدة من منظور الشخص الثالث تسمح باستكشاف وقتال أكثر سلاسة. يتجلى ذلك بشكل خاص في المدن المكتظة أو حصون Daedric الخطيرة.

القتال لا يزال يحافظ على جوهره كلعبة RPG أكشن، لكنه أصبح أكثر سرعة. المؤثرات البصرية عند الضربات، أصوات الأسلحة المحسنة، ومؤشرات التأثير الحادة تضيف حيوية لكل معركة. كما أن نظام الترقية المعاد تصميمه يستحق الثناء. حيث يدمج بين أفضل جوانب Oblivion و Skyrim، مع موازنة أكثر طبيعية لتدرج صعوبة الأعداء.

بالإضافة إلى ذلك، فإن واجهة المستخدم المعاد تصميمها تقدم أخيراً لمسة عصرية. قوائم الجرد، المهام، وإدارة الشخصيات أصبحت أكثر وضوحاً، رغم أن بعض المشكلات المتعلقة بعلامات المهام لا تزال قائمة. وجدت نفسي أعتمد أحياناً على الأدلة، تذكير بسيط بأصول اللعبة القديمة.

ومع ذلك، لم تكن كل التغييرات ناجحة بالكامل. إزالة ركوب الخيل من منظور الشخص الأول. كما أن مُنشئ الشخصيات المُعدل، رغم أنه يقدم خيارات رائعة، إلا أنه ينتج أحياناً تصاميم لا تتماشى مع نغمة اللعبة المقصودة.

لكن Virtuos و Bethesda يبدو أنهما يتقبلان هذه العيوب. لا تزال هناك بعض الأخطاء والانهيارات، تذكرنا بالنسخة الأصلية، لكنها تبدو شبه مقصودة. فهذه الغرابة جزء من شخصية Oblivion التي لا تُنسى.

روعة بصرية مع بعض العيوب

Oblivion Remastered يقدم ترقية بصرية مذهلة. تبدو Cyrodiil نابضة بالحياة كما لم يحدث من قبل، بفضل Unreal Engine 5. حيث استبدلت إضاءة Lumen التوهج القاسي من الماضي، مقدمة إضاءة ديناميكية مذهلة في جميع الأوقات. سواء كنت تتجول في الغابات الكثيفة أو الكهوف المضاءة بالمشاعل، الرسومات تظل مثيرة للإعجاب.

ومع ذلك، قد تثير نماذج الشخصيات بعض الجدل. تحسين مزامنة الشفاه والرسوم يعزز الواقعية، لكن إعادة تصميم بعض الشخصيات غير البشرية دخلت منطقة غريبة نوعاً ما. مما جعل بعض الشخصيات المحبوبة تبدو غير معروفة.

القوام واضحة طوال الوقت، وحجم اللعبة الكبير يعكس حجم الأصول بدقة 4K. ومع ذلك، قد يلاحظ اللاعبون بعض التناقضات بين التفاصيل البيئية أو نماذج الشخصيات.

إنجازات تقنية مع عيوب نوستالجية

رغم قوة Unreal Engine 5، لا تزال Oblivion Remastered تحتفظ ببعض العيوب الكلاسيكية. انخفاضات في معدل الإطارات ممكنة أثناء المعارك الفوضوية أو في المناطق المزدحمة، خاصة في وضع الجودة 30 FPS على PlayStation 5.

لا تزال هناك بعض الانهيارات الصلبة، رغم أنها أقل بكثير من إصدار 2006. بالنسبة لي، هذه المشكلات تذكرني بروح اللعبة الفوضوية الأصلية. بينما يحصل مستخدمو PC على تجربة أكثر ثراءً مع إضاءة ray-traced وإعدادات رسومية مفصلة. ومع ذلك، تظهر بقايا محرك Gamebryo القديم أحياناً، مسببة سلوكاً غير متوقع.

باختصار، رغم التقدم التقني الملحوظ، إلا أنه يتعايش مع نفس الغرابة التي ساعدت في تشكيل شخصية Oblivion الفريدة.

موسيقى تتجاوز الزمن

Oblivion Remastered يظهر احتراماً عميقاً لموسيقاه الأسطورية. يعود لحن Jeremy Soule الساحر دون تغيير، لا يزال يثير الإعجاب والحزن بنفس القدر. كما أن المؤثرات الصوتية—سواء حفيف الأوراق في جبال Jerall أو الصمت المروع لبوابة Oblivion—تظل غامرة بقوة.

التمثيل الصوتي، مع حواراته المعاد تدويرها وسحره الغريب، محفوظ بالكامل. بدلاً من تحديث أو تعديل هذه العيوب، تحتضن النسخة الجديدة هذه السمات، مما يضمن أن يختبر اللاعبون الأجواء الأصلية للعبة. بالإضافة إلى ذلك، أُضيف تمثيل صوتي جديد للأعراق غير البشرية بشكل سلس في المزيج.

هذا النهج يضمن أن تظل المؤثرات الصوتية بمثابة بوابة للعودة إلى زمن كانت RPG تفتخر بعيوبها.

احتفال وليس إعادة اختراع

Oblivion Remastered هو درس في كيفية احترام الكلاسيكيات. قدمت Virtuos و Bethesda نسخة محسنة توازن بين الحنين ولمسات العصر الحديث. الترقيات البصرية، تحسينات أسلوب اللعب، وتحديثات الواجهة تجعلها أقرب لتوقعات اللاعبين المعاصرين.

ومع ذلك، لم تنسَ روحها. السحر الغريب، الأخطاء الطريفة، والحمض النووي الفوضوي ظلت كما هي. هذا يضمن أن Oblivion Remastered تحتفظ بسحر النسخة الأصلية مع الترحيب بجيل جديد من اللاعبين.

رغم بعض العثرات إلا أن النسخة الجديدة تقف كمعيار ذهبي. فهي لا تهدف لإعادة اختراع Oblivion؛ بل للحفاظ عليها والاحتفاء بها. وبصفتي شخصاً قضى ساعات لا تحصى في Cyrodiil، يمكنني القول إن هذه النسخة تشعر وكأنني عدت إلى المنزل.